كان مشوارنا الاول
مشينا..
حدثتني عن قصر جدتها
وعن شاب يروي الورود في بستان جدتها
يزداد كلما سقا وردة...
..عطش في محبتها
ورويت لها عن مزماري الخشبي..
الذي يطرده حرس القصر..
كل ما دندن الحب
تحت ظلال شرفتها..
مشينا في مدينتي السحرية
مدينتي.. اجمل من كل قصور الارض..
حتى من قصر جدتها..
الحب بها جائز..
والعشق بها مسموح..
لا حراس لها.. ولا أسوار لها
عصافيرها اجمل..
ابراجها أطول..
جلسنا في مقاهيها...
شربنا من سواقيها..
غفونا بين زهور الياسمين على تلال خديها
فيها أرمي كل افراحي وأتراحي..
في مساجدها أو كنائسها
ألهو في مقلتيها..
أبكي على راحتيها..
اه .. ما أجمل تلك المدينة ..اه كم احبها..
رغم كل ازدحامها..
وبرغم كل الضجيج بها
( بالوهم حفرت معانيها )
مشينا ومشينا..
ما ارتويت من حديث شفتيها
سقيت كل وردة في الارض..
وكم تمنيت ان اسقي الورود في كفيها.!!
كم تمنيت ان المس يديها ..
..اه كم تمنيت
ما تجرأت الامراء حتى في الاساطير أن تحاول..
وما اثمرت كل محاولات الملوك..
أفأنت أيها الخادم المسكين تحاول..؟
.. سألت الله ان يساعدني
سألته بحق وجهه الرائع..
بحق اسمي الضائع..
بحق كل شوكة بالحب أدمت أصابعي.
وبحق كل الدموع التي سالت على وجهي في مضاجعي..
بحق ايام البرد في معطفي المسكين..
وبحق احلام الطفولة وازهار الياسمين..
.. مسكت يدها الصغيرة
...اجتزت اجمل احلامي
محوت كل تاريخ حزني من سطور ايامي
اسوار مدينتي باتت حقيقية
..عادت لطيور حديقتي ألوانها
حتى الورود غدت حمراء زهرية
عاد اسمي الاول..
عاد اجدادي ..
عادت حكاياتي..
اطفئت كل حرائقي... وتلوّنت حروف وئاثقي
وما دريت ان في يديك سحرا
يجعل.. كل أمير في الدنيا ..
يسقي ورود حدائقي