حصل السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على موافقة اللجنة التنفيذية للاتحاد على اقتراح 6+5 المعني بالحد من عدد اللاعبين الأجانب في الأندية المختلفة.
وأعلن بلاتر اليوم الثلاثاء أن اللجنة التنفيذية وافقت على منحه تفويضا خلال انعقاد مجلس الاتحاد في نهاية هذا الأسبوع لمتابعة هذا الموضوع المثير للجدل.
وقال بلاتر "إنه موضوع قريب من قلبي .. وقد أوضحت الاتحادات القارية أنها توافق على أهداف اقتراح 6+5 ، ولكننا يجب أن نطبق هذا الاقتراح من خلال التفاوض وليس المواجهة".
وكانت تقارير كشفت أن رئيس الفيفا يتمتع أيضا بمساندة رئيس اتحاد الكرة الأوروبي ميشيل بلاتيني الذي تحدث إيجابيا عن فكرة الحصص في تشكيل اللاعبين بشكل عام خلال الأسبوع الماضي واصفا اقتراح 6+5 بأنه "غير قانوني على الإطلاق".
ووفقا لاقتراح 6+5 الذي تقدم به بلاتر ، يجب أن تضم الأندية ما لا يقل عن ستة لاعبين من نفس جنسية النادي بحلول عام 2012 على ألا يزيد عدد اللاعبين الأجانب المحترفين في كل نادي على خمسة لاعبين ، وذلك من أجل وضع حد لظاهرة عدم المساواة في عالم كرة القدم.
وكان بلاتر قد صرح مؤخرا بأنه لا يتوقع مواجهة مشكلة مع الاتحاد الأوروبي وقال "إن اقتراح 6+5 لا يتعارض مع قوانين الاتحاد الأوروبي .. فمبدأ 6+5 لا يتعارض مع حرية الحركة في أوروبا. ونحن نحمي قوانين الاتحاد الأوروبي الأخرى مثل المنافسة النزيهة ومكافحة الاحتكار".
ولكن البرلمان الأوروبي طالب بالفعل الحكومات الأوروبية والاتحادات الرياضية بالتصدي لخطط الفيفا على اعتبار أن اقتراح 6+5 يفرق بين اللاعبين على أساس جنسياتهم.
وكانت العديد من أحكام الاتحاد الأوروبي خلال السنوات القليلة الماضية ، وخاصة حكم "بوسمان" الشهير في عام 1995 ، قد أجبر عالم كرة القدم على إنهاء جميع القيود المتعلقة باللاعبين الأجانب.
وأوضح بلاتر أنه يعتزم لقاء رئيس البرلمان الأوروبي هانز جيرت بوترينج في الخامس من حزيران/يونيو المقبل ببروكسل لمناقشة هذا الموضوع.
ومن ناحية أخرى، منحت اللجنة التنفيذية للفيفا اليوم الثلاثاء لدولة الإمارات حق استضافة بطولة كأس العالم للأندية في عامي 2009 و2010 ، ولكن الحدث الدولي سيعود إلى اليابان التي تستضيف منافسات البطولة منذ عام 1981 ، في العامين التاليين 2011 و2012 .
وكانت أستراليا قد تقدمت هي الأخرى بطلب لاستضافة البطولة العالمية في نسخاتها الأربع ولكنها خسرت لمصلحة الإمارات واليابان.
ومن ناحية أخرى، رفع الفيفا اليوم الحظر عن إقامة المباريات الدولية في الأماكن المرتفعة ما يسمح بإقامة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 على سبيل المثال ، في لاباز عاصمة بوليفيا التي ترتفع 3600 متر فوق سطح البحر وكذلك في كويتو عاصمة الإكوادور التي ترتفع 2830 مترا فوق سطح البحر بدون قيود ، وذلك بعد ضغوط من دول أمريكا الجنوبية. وسيتم فرض لوائح جديدة بعد إجراء دراسة طبية.
ووافقت اللجنة التنفيذية أيضا على اللائحة الدولية الجديدة لمكافحة المنشطات. وأبدى بلاتر تفاؤله بأن العراق سيستجيب في النهاية ويلغي القرار الحكومي الذي يقضي بإحلال اللجنة الأولمبية المحلية ومعها جميع الاتحادات الرياضية ومن بينها اتحاد الكرة.
وكانت اللجنة التنفيذية للفيفا قد أصدرت قرارا أمس الاثنين بإيقاف اتحاد الكرة العراقي عن جميع المنافسات الدولية بسبب التدخل الحكومي في شئونه.
ومنح الفيفا الحكومة العراقية مهلة حتى منتصف الخميس المقبل للعدول عن قرارها بحل اللجنة الاولمبية الوطنية وجميع الاتحادات الرياضية بالبلاد بما في ذلك الاتحاد الوطني لكرة القدم.
وفي حالة تمسك الحكومة بموقفها سيجرى إقصاء المنتخب العراقي بطل آسيا من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 والمنافسات الدولية الأخرى.
وقال بلاتر في ضوء المباراة التي يخوضها المنتخب العراقي أمام مضيفه الأسترالي يوم الأحد المقبل ضمن تصفيات كأس العالم: "إنني متفائل وأعتقد أنهم (العراقيون) سيلعبون في النهاية".
وأبدى الفيفا أيضا قلقه بشأن أحداث العنف الأخيرة ضد الأجانب التي وقعت في جنوب أفريقيا ولكنه أبدى تفاؤله بشأن قدرة الدولة على حل تلك المشكلة.
وذكر الفيفا في بيان "تجدد اللجنة التنفيذية ثقتها في قدرة السلطات على إبقاء الوضع الأمني تحت السيطرة وتؤكد مجددا ثقتها التامة في قدرة جنوب أفريقيا على تنظيم كأس العالم المقبلة".
وكان أكثر من 50 شخصا قد لقوا حتفهم وأصيب مئات آخرين خلال أعمال عنف بدأت منذ 11 أيار/مايو الحالي في تسعة أقاليم بجنوب أفريقيا واستهدفت بشكل أساسي عمال مهاجرين من الدول المجاورة لجنوب أفريقيا.
واختارت اللجنة التنفيذية أيضا المكسيك لاستضافة كأس العالم 2011 للناشئين (تحت 17 عاما) وكولومبيا لاستضافة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) في العام نفسه.