عجائب قارة استرليا
الحاجز المرجانى العظيم
the great barrier reefوهو عبارة عن سلسلة من الصخور والشعب المرجانية التى تتكون من حوالى 2500 صخرة وعدة جزر صغيرة ممتدة على طول الساحل الشمالى الشرقى لاستراليا وهو اكبر حاجز مرجانى فى العالم .
يتد هذا الحاجز العظيم أكثر من 1243 ميلآ (2000 كيلو مترآ ) عبر الساحل الشرقى لإستراليا ليبدأ من توريس عند قمة القارة الشمالية لينتهى عند الجنوب فى كابريكورن الإستوائية . إن إسمه يوحى بأنه حاجز أوسد ولكنه تكوين طبيعى مدهش معقد يتكون من كتل من صخور المرجان (وهو حجر قرنفلى أو أحمر عادة يتشكل من الهياكل العظمية لبعض الحيوانات البحرية الصغيرة )
وبرك ضحلة وجزر صخرية وقنوات وطمى وكل هذه المجموعات تسمح بالمعيشة والحياة لأنواع كثيرة من الكائنات تحت سطح الماء تشكل كل هذه المكونات مساحة قدرها 200 ميل مربع (320 كيلوا متر مربع ) ويكون الحاجز معظم الحافة الشرقية لقارة إسترليا مما يجعل لها حاجز طبيعيآ .
(
الشعب المرجانية والكائنات البحرية وجميع المخلوقات البحرية حتى الأسماك الإستوائية والتى تعيش بأعداد كبيرة فى هذا الحاجز ومن الصخور الصلبة العملاقة حتى المخلوقات اللينة مثل خيار البحر ) ويرتفع على سطح الحاجز مجموعة من الجزر الطميية تكونت نتيجة تجمع الرمال والنفايات المرجانية المتخلفة من النباتات والبذور اتلتى تحملها الطيور والبحر والرياح .
وتهبط الأمطار الكثيفة على الحاجز فى شهرى نوفمبر وفبراير وأحيانآ يرتطم الحاجز يتجمعات الصخور المرجانية والتى ينتج عنها موجات عارمة تقذف بالصخور المرجانية الصغيرة إلى عمق البحر .
ويعد هذا الحاجز مصدرآ ومنبعآ طبيعيآ متجددآ للصخور المرجانية الطبيعية حيث يحتوى على مىيين المعسكرات من هذه الثروة الطبيعية الخلايه وتعيش الحيوانات المائية الدقيقة والتى تجعل لنفسها حماية طبيعية داخل هذه الصخور المرجانية والتى تنقسم وتتفرغ إلى أشكال عديدة . وينمو الحاجز ويكبر ويتضخم عندما تتزايد هذه المعسكرات المرجانية جيلآ بعد آخر وهى تنمو تجاه السطح . إن النمو المتزايد والتغير المستمر الذى يطرأ على الصخور المرجانية لهذا الحاجز يخلق بيئة وحياة بحرية مدهشه تتكون من الإسفنج والشقار ( شقائق النعمان ) الديدان البحرية الطحالب المحار أبو جلمبو والجمبرى والأصداف الصفراء ( التى تستخدم كعملية فى بعض الديدان والقنافد البحرية والأسماك النجمية والسلحفاة النهاشة وهى أسماك بحرية ضخمة وعديدة من الأسماك ذات الأشكال والأنواع والألوان المختلفة - كل هذه المخلوقات بالإضافة إلى آلاف غيرها من الكائنات الأخرى دقيقة تكون شبكة بيئية بحرية معقدة تحير ألباب وعقول المتخصصين فى الأحياء البحرية .
ويعد هذا الحاجز العظيم أحد عجائب الدنيا الطبيعية - وإلى زمن قريب لم تكتشف كثير من أسرار بسبب خطورة الوصول والإبحار إليه فظل محمية طلبعبة
فترة طويلة من الزمان إلا أن للتطور العلمى الحديث يهدد حياة ومستقبل هذه المحمية الطبيعية فقد بدأ إستخدام بعض جزره المرجانية كسماد جيرى .
وتكمن الزيوت والمعادن تحت سطح هذا الحاجز العظيم وقد أدى ذلك إلى حدوث الإنفجار .
وقد بدات الفلاحة والصناعة والحياة الحديثة على ساحل البحر وبدأ الزحف البشرى إلى البحر ويجمع السائحون الأصداف المرجانية النادرة من الساحل البحرى ولا شك أن هذه النشاطات البشرية سيغير من الحياة البيلوجية وتوازنها فى هذه المنطقة مما يشكل خطرآ داهمآ عليهما فقد إختفت السمكة النجمية بسبب ما أصابها من جوع .
إن جهودآ كبيرة تبذل لجعل هذه المنطقة محمية طبيعية وحفظها كمثال نادر وفريد للحياة البحرية غير العادية .